يمنيون خلال تظاهرهم ضد خطة المبعوث الدولي ولد الشيخ أمس.  (عكاظ)
يمنيون خلال تظاهرهم ضد خطة المبعوث الدولي ولد الشيخ أمس. (عكاظ)
-A +A
نصير المغامسي (جدة)
أكد مستشار الرئيس اليمني الدكتور محمد العامري وجود تحركات سلام يقودها سفراء الدول المعنية بالأزمة في اليمن مع الحكومة اليمنية.

إلى جانب الحراك الدبلوماسي اليمني لسد ثغرات المشروع البريطاني في مجلس الأمن، مشيرا إلى أن هذه المشاورات ذات شقين، الأول:«إيجابي» يتمثل في بدء هذه الدول بتفهم وجهة نظر الحكومة الممثلة للشرعية اليمنية، وإدراك خطورة الاتجاه نحو شرعنة الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي والمخلوع صالح.


مضيفا في تصريح إلى «عكاظ»: وفي المقابل هناك تحرك لبعض السفراء في هذا المضمار لكنه تحرك أقرب للسلبية لمساواته بين الحكومة الممثلة لشرعية الشعب اليمني وبين المنقلبين عليها، أي المساواة بين الظالم والمظلوم، فهذا التحرك وإن رأى أصحابه أنهم يقفون في منطقة الوسط لكنه في النهاية يعد تحركا سلبيا وانحيازا ضد من يملك الشرعية اليمنية.

وجدد مستشار الرئيس اليمني رفض الحكومة اليمنية أي خطة سلام يقدمها المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ تخلو من المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي مخرجات الحوار اليمني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216. وقال «إن أي خطة لا تتضمن المرجعيات الثلاث ستكون مرفوضة ولن يكون هناك أي نقاش حولها من قبل الحكومة، وخصوصا في ما يتعلق بالشرعية الوطنية». وأضاف: «إذا لم يكن هناك تعديل على خطة السلام الأخيرة التي تقدم بها ولد الشيخ والخالية من المرجعيات الثلاث، فإن مشاورات السلام ستراوح مكانها، ولن يحدث أي اختراق نحو حل الأزمة اليمنية»، معتبرا أن خطة السلام الأخيرة لولد الشيخ جاءت على حساب السلام في اليمن بسبب رضوخه لتعنت الانقلابيين. وتابع: «لذا فمن حق من يملك الشرعية -وهي الحكومة اليمنية- أن ترفض هذه الخطة التي تعطي للانقلابيين المشروعية في خروقاتهم وانتهاكاتهم لحقوق الشعب اليمني».

وأوضح العامري أن خطة ولد الشيخ الأخيرة هي ترجمة لمقترحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الذي تشهده بلاده الآن انتخابات رئاسية لا شأن لمصلحة الشعب اليمني بها. منوها بأن الحكومة اليمنية لاتعول على المشروع الذي ستتقدم به بريطانيا خلال الأيام القادمة بخصوص اليمن، لكنها ستعمل مع حلفائها للتقليل من ثغرات هذا المشروع، مع جميع الأطراف الدولية لحل الأزمة اليمنية.